وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن1 رحمه الله ـ تعالى ـ عند شرحه للآية: "وهذا معنى "لا إله إلا الله" فإنها العروة الوثقى" أهـ2.

وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً} 3.

والآيات في هذا المعنى كثيرة وهي تدل على أنه يجب الكفر بالطاغوت والإيمان بالله.

وضابط الكفر بالطاغوت: أن يعتقد الإنسان اعتقاداً جازماً بطلان عبادة غير الله وتركها والبغض لأهلها ومعاداتهم.

وضابط الإيمان بالله: الإعتقاد الجازم بأن الرب ـ سبحانه ـ هو الإله المعبود وحده دون سواه وإخلاص جميع أنواع العبادة كلها له وحده لا شريك له ونفيها عن كل معبود سواه.

وبعد أن عرفنا أن الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله ـ تعالى ـ إذن فالطواغيت لا تحصى لكثرتها وتنوعها إلا أن رؤوسها خمسة4 وهي:

الأول: إبليس الذي لا يزال جاهداً آناء الليل وآناء النهار في الدعوة إى عبادة غير الله ـ تعالى ـ.

قال ـ تعالى ـ: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} 5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015