المبحث الثاني عشر: بيان معنى اسمه تعالى "الوكيل"

لقد دلت السورة على أن من أسمائه ـ تعالى ـ "الوكيل".

قال تعالى: {اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} .

جاء في النهاية: "في أسماء الله ـ تعالى ـ "الوكيل" هو القيم الكفيل بأرزاق العباد. وحقيقته أنه يستقل بأمر الموكول إليه، وقد تكرر ذكر "التوكل" في الحديث يقال: توكل بالأمر إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إلى فلان: أي ألجأته إليه واعتمدت فيه عليه ووكل فلان فلاناً إذا استكفأه أمره ثقة بكفايته، أو عجزاً عن القيام بأمر نفسه"1.

جاء في المفردات لغريب القرآن: "وكل" التوكيل: أن تعتمد على غيرك وتجعله نائباً عنك والوكيل "فعيل" بمعنى المفعول قال تعالى {وَكَفَى بِالله وَكِيلاً} 2 أي اكتف به أن يتولى أمرك ويتوكل لك وعلى هذا {حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} 3 {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} 4 أي: بموكل وحافظ لهم كقوله تعالى: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} 5 فعلى هذا قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً} 6 أي من يتوكل عنهم والتوكل يقال على وجهين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015