لا يموتون فكيف يكون هذا القول حين لا حي يجيبه، والأحياء حينئذ أكثر منهم اليوم على أن كلامه تعالى مع نفسه غير مُنكَر، ولا ينكر كلامَه إلا مبتدع ضال والله أعلم.

{وحاق بآل فرعون سوء العذاب (45) النار}

185 - قال في قوله تعالى: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ}: " قال النار رفع على البدل من سوء ".

قلت: فيه نظر لأن البدل ما يجوز أن يُقام مقام الُمبْدَل، وههنا لا يجوز أن يُقال: نزل بآل فرعون النار؛ لأنه لا يُقال نزل به النار، وإنما يقال نزل به العذابُ ودخل. فالأشبه أن تكون النارُ تفسيرًا لسوء العذاب، أو هو خبر مبتدأ محذوف، كأنه سُئل: ما سوء العذاب؟ فقيل: هو النار، أو يكون رفعاً على الابتداء، و {يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا} خبرَه. والله أعلم.

* * *

سورة فصلت

{وويل للمشركين (6) الذين لا يؤتون الزكاة}

186 - قال في قوله تعالى: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015