وَيُقَال اعقل شَاتك إِذا حبستها وَهُوَ أَن يضع رجله بَين نوفها وفخذها وَيُقَال اعتقل رجل فلَان إِذا صارعه
وَالْمعْنَى الثَّالِث هُوَ البصيرة والمعرفة بتعظيم قدر الْأَشْيَاء النافعة والضارة 107 فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمِنْه الْعقل عَن الله تَعَالَى
فَمن ذَلِك أَن تعظم مَعْرفَته وبصيرته بعظيم قدر الله تَعَالَى وبقدر نعمه وإحسانه وبعظيم قدر ثَوَابه وعقابه لينال بِهِ النجَاة من الْعقَاب وَالظفر بالثواب
فَإِذا كَانَ لله مُعظما كَانَ لله مجلا هايبا
وَإِذا كَانَ لله مجلا هايبا كَانَ مِنْهُ مستحيا وَإِلَى الله طَاعَته مسارعا ولمساخطه مجانبا
وَإِذا كَانَ مُعظما لما ينَال بِهِ النجَاة من الْعقَاب وَالظفر بالثواب عني بِطَلَب الْعلم وَرغب فِي الْفَهم وَالْعقل عَن الله عز وَجل أَكثر همته