وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»، والرجل المقصود في الحديث هو عليّ ابن أبي طالب رضي الله عنه. وقال تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119].
وفي "صحيح مسلم": عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا وَيَشْرَبُ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا".
ومن آثار هذه المحبة وهذا الرضا: حصول التوفيق والإكرام والإنعام لعباده الذين يحبهم ويرضى عنهم، وحصول المحبة والرضا من الله لعباده سببه الأعمال الصالحة من التقوى والإحسان واتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فإن جِماع الأعمال والأخلاق والأقوال التي يحبها الله هو ما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما اتصف به - صلى الله عليه وسلم -، ولذلك فقد بين الله سبحانه وتعالى ذلك في كتابه العزيز فقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران:31]. وليست هذه المحبة وهذا الرضا كمحبة المخلوق للمخلوق ورضاه.
فهاتان الصفتان نؤمن بهما على