وزدتُ فيها كثيرًا عما ذُكر في الخطبة .. فإن وقت الخطبة محدود، وسميتها ماذا تعرف عن الله ... كل ذلك طمعًا في رحمة الله تعالى .. ثم في معرفته سبحانه معرفة علمية، خاصة، فوق المعرفة العامة، فالمعرفة العلمية: معرفة ذاته سبحانه وتعالى عن طريق أسمائه وصفاته، وأما المعرفة العامة والخاصة: فتكون من العبد لله تعالى، وعلى قدرها تكون معرفة الله تعالى للعبد. قال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله تعالى- في "كتاب جامع العلوم والحكم":

معرفة العبد لربه نوعان

(فمعرفة العبد لربه نوعان:

أحدهما: المعرفة العامة: وهي معرفة الإقرار به والتصديق والإيمان، وهذه عامة للمؤمنين.

والثاني: معرفة خاصة: تقتضي ميل القلب إلى الله بالكلية، والانقطاع إليه والأنس به، والطمانينة بذكره، والحياء منه، والهيبة له، وهذه المعرفة الخاصة هي التي يدور حولها العارفون. كما قال بعضهم: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل له: وما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015