وأما المناولة فأن يناول العالم الآخذ عنه كتاباً ويقول: حدث عني بما في هذا الكتاب.
وهذا أمر لم يزل العلماء يفعلونه في كتب الحديث والفقه وغير ذلك، فيقول المحدث: (هذا حديثي) ، ويقول الفقيه: (هذا قولي) ، و (هذا كلامي) .
فإذا فعل هذا فللآخذ عنه أن يقول: حدثني فلان وخبرني.
ومما يؤيد هذا إنفاذ الفقهاء عتق من يكتب إلى عبده أني أعتقتك، وكذلك لو كتب كتاباً أن لفلان علي كذا، فالمال لازم له، وإن لم يسمع منه بلسانه إقرار.