من البيعات الَّتِى تكْتب للخلفاء أَن تفتتح الْبيعَة بِالْحَمْد لله وَهُوَ الذى اسْتَقر عَلَيْهِ الْعَمَل فِي زَمَاننَا جَريا على طَريقَة متأخرى كتاب الديار المصرية فِي كِتَابه عهود الْخُلَفَاء والملوك
الْحَمد لله الذى جعل الْأمة المحمدية أبذخ الْأُمَم شرفا وَأَكْرمهَا نجارا وأفضلها سلفا وَجعل رُتْبَة الْخلَافَة أَعلَى الرتب رُتْبَة وأعزها كنفا وَخص الشَّجَرَة الطّيبَة من قُرَيْش بِأَن جعل مِنْهُم الْأَئِمَّة الْخُلَفَاء وآثر الأسرة العباسية مِنْهَا بذلك دَعْوَة سبقت من ابْن عمهم الْمُصْطَفى وَحفظ بهم نظامها على الدَّوَام فَجعل مِمَّن سلف مِنْهُم خلفا
نحمده على أَن هيأ من مُقَدمَات الرشد مَا طَابَ الزَّمَان