الحمد للَّه، والصلاة والسلام على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وبعد:
لقد قام المؤلف الباحث الأستاذ جهاد الترباني بتصنيف هذا المبحث نظرًا لأن أحد أساتذة التاريخ الأمريكان ويدعى البروفيسور مايكل هارت قام بإخراج كتابٍ يذكر فيه 100 شخصية في التاريخ الإنساني، يرى فيها المؤرخ الأمريكي من وجهة نظره أنها أعظم 100 شخصية في التاريخ البشري عبر جميع العصور والأزمنة، حيث وضع على رأس قائمة المائة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- باعتباره أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ البشر.
إلا أن الباحث التاريخي جهاد الترباني رأى غير ذلك حيث أن المؤلف الأمريكي لم يميز في الشخصيات التي اختارها بين الصالح والطالح ولا بين العظيم والمجرم.
وأعظم دليل على ذلك أنه وضع مجرمًا مثل جنكيزخان في قائمة المائة الأكثر تأثيرًا في التاريخ.
كما وضع النازي هتلر كأحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ أيضًا.
إضافة إلى بوذا الذي رأى الكاتب الأمريكي أنه كان يستحق أن يتربع على قائمة المائة وأن يتقدم على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لولا أن أتباعه كانوا قلة على عكس أتباع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الكُثر.
الأمر الذي كان سببًا في أن يحمل الترباني قلمه حتى يهدم ما بناه هذا المؤرخ الأمريكي من مغالطات تاريخية، وليكتب كتابًا بديلًا عن ذلك يذكر فيه تراجم لمائة