إذا القومُ قالوا مَنْ فتى؟ خِلْتُ أنّني ... عُنيتُ فلمْ أكسلْ ولمْ أتبلّد
(طرفة بن العبد)
العظيم المائة هو الشخص الذي تنتظره هذه الأمة منذ سنوات، وهو نفسه العظيم الذي سوف يعيد مجد الإسلام من جديد! هذا الشخض قد يكون امرأة كالسيدة هاجر، أو رجلًا كأبي عبيدة عامر بن الجراح، شابًا كطلحة الخير ومحمد الفاتح، أو كهلًا كموسى بن نصير وابن تاشفين، بل ربما يكون هذا العظيم المنتظر طفلًا بطلًا كابن العوّام، أو غلامًا يافعًا كغلام اليرموك المجهول، ربما كان بطلنا الذي ننتظره أبيضًا كمعاوية وهارون، أسمرًا كنور الدين زنكي، أشقرًا كطارق بن زياد، ربما كان هنديًا كديدات، أوروبيًا كأنسليم تورميدا، أمريكيًا كمالكوم إكس، آسيويًا كالقائد الفليبيني البطل لابو لابو، ربما كان هذا العملاق الإسلامي ينتمي لقومية عظيمة كقومية الأمازيغ البربر كأبي بكر بن عمر اللنتوني، أو لعله ينتمي لقومية محمد بن عبد اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كأسود القادسية العرب، ربما يكون هذا العظيم ملكًا كالنجاشي، أميرًا كعبد الرحمن إبراهيم بن سوري، رئيسًا كإبراهام لنكولن، غنيًا كعبد الرحمن بن عوف، أو حتى مسكينًا معدمًا كأبي هريرة، ربما يكون هذا العظيم الذي تنتظره أمة محمد صلى اللَّه عليه وسلم شاعرًا رقيقًا كزهير بن أبي سُلمى، أو فارسًا عملاقًا كمحمد ابن مسلمة ربما يكون عالمًا كقرة بن ثابت، أو مخترعًا كابن فرناس، بحارًا كأمير البحرية العثمانية بيري رئيس، أو مغامرًا كابن فضلان، أو تاجرًا غنيًا ينفق بسخاءٍ على الإسلام كعثمان بن عفّان، ربما يكون تركيًا كقطز، فارسيًا كسلمان، كرديًا كصلاح الدين، ربما بدأ هذا العظيم متأخرًا كما بدأ ابن تيمية، أو بدأ في مراحل عمره المتقدمة كالبخاري، ربما كان هذا العظيم متمثلًا في فريقٍ ثنائيٍ كالأخوان بربروسا، أو فريقٍ ثلاثي كالفرسان الثلاثة، أو فريقٍ رباعي كالعبادلة الأربعة، ربما سيكون الزمن الذي سيظهر به هذا العظيم زمن عزة