رغم كل الاعتذارات والتبريرات التي قدمها لاستثنائه من تلك المهمة، لذلك كانت هذه الحالة الإجبارية كارثة حقيقية لابن فضلان، مما حدا به للقول: "بالنسبة لشخصي اعتبرت حالي كحال الشخص الميت".
لتبدأ بذلك مغامرة جديدة لا يتسع كل كتابي هذا لذكرها، فقد كان الهدف الذي أردته هو تنبيه الأمة بتاريخها المنسي، أما من أراد متابعة مغامرات ابن فضلان فعليه أن يقرأ رسالته الشهيرة، على أن يحذر من التشويه العظيم الذي وضعه المستشرقون فيها من طعونات في شرف هذا الداعية الإسلامي العظيم!
أما الآن. . . فلنترك هذه الأجواء الباردة، لننتقل إلى أجواءٍ حارة ملتهبة، لنتابع معًا قصة عظيم إسلامي آخر، حمل راية الإسلام عاليًا في شبه القارة الهندية، ليكون سببًا في إسلام 500 مليون مسلم، أي أن عظيمنا القادم ساهم في إسلام واحد من كل ثلاثة مسلمين موجودين في عالمنا المعاصر! فمن يكون ذلك السلطان الإسلامي العظيم؟ وكيف أنقذ الإسلام من الاندثار في الهند؟ وما هي قصة الإسلام في الهند؟ ولماذا دخل ملايين الهنود في الإسلام بسرعة البرق؟ وكيف قسم الهنود البشر إلى 4 طبقات؟ وما هي علاقة بطلنا القادم بـ "تاج محل"؟ ولماذا يعتبره الهنود أعظم إنسانٍ حكم شبه القارة الهندية في التاريخ؟
يتبع. . . . . .