أولويات الاحتلال. فقد صرّح الحاكم الفرنسي في الجزائر في ذكرى مرور مائة عام على استعمار الجزائر "إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرؤون القرآن، ويتكلمون العربية، فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم، ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم" وهنا أحذر الإخوة الأمازيغ. . . فأنتم لديكم كل الحق في تعلم اللغة الأمازيغية، ولكن اللَّه اللَّه في لغة القرآن، لا تهملوها، فهي سلاحكم، وهي اللغة التي فسر بها (ابن كثير) كتاب اللَّه، وهي اللغة التي رسم بها جدكم (عباس بن فرناس) خرائط طائرته الشهيرة، أما إلى شباب العرب فأقول، إن تحدَّثكم بالمفردات الأجنبية في لغة خطابكم اليومي تنم على ثلاثة أشياء: (أولًا) أنكم مهزومومن نفسيًا! (ثانيًا) أنكم تعانون من عقدة نفسية، فأنتم لا تحسنون تلك أي لغة أجنبية، لذلك تحاولون أن تخفوا ذلك بترديد بعض المفردات الأجنبية! (ثالثًا) أنكم أقرب إلى النفاق منه إلى الإيمان! وقد قال الإمام (ابن تيميَّة) "إذا رأيت الرجل يتحدث بغير العربية من دون حاجة، فاعلم أن ذلك علامة من علامات النفاق! " وواللَّه لقد صدق شيخ الإسلام. . . . فما رأيت أحدًا يترك العربية إلا وكانت فيه بقية خصال المنافقين! فيا شباب الإسلام، أعيدوا مجد العربية، فقد كانت العربية هي لغة العلم الأولى في العالم، وستعود إن شاء اللَّه كذلك بفضلكم، وكانت اللغة العربية هي الحروف التي يكتب بها الأتراك والروس والأوروبيون والهنود والأفارقة إلى وقت قريب، فعودة اللغة العربية إلى سابق مجدها يعني بالضرورة عودة المسلمين إلى سابق عهدهم!
وزهير بن أبي سلمى هو أفضل من قال الشعر باللغة العربية، وبما أن اللغة العربية هي أفضل لغة في العالم، نستنتج من ذلك أنه أفضل شاعر في تاريخ الإنسانية! يشهد على ذلك (عمر بن الخطاب) بنفسه، بدليل رواية (ابن عباس) التي قال فيها "خرجت مع عمر بن الخطاب في أول غزاة غزاها فقال لي: أنشدني لشاعر الشعراء، قلت: ومن هو يا أمير المؤمنين؟ قال: ابن أبي سلمى، قلت: وبم صار كذلك؟ قال: لا يتبع حوشي الكلام ولا يعاظل في المنطق، ولا يقول إلا ما يعرف ولا يمتدح أحدًا إلا بما فيه". وأيّد هذا الرأي العمري كثرة من بينهم عثمان بن عفان، وعبد الملك بن مروان، وآخرون، واتفقوا على أنّ زهيرًا صاحب "أمدح بيت. . . وأصدق بيت. . . وأبين بيت".