" واللَّه ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب هوى، فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به! "
(أبو البقاء السبكي)
أمة الإسلام أمة لا تموت أبدًا!
فالشيخ العز بن عبد السلام توفي في سنة 660 هـ، والشيخ أحمد ابن تيمية ولد سنة 661 هـ، وكأن اللَّه سبحانه وتعالى يرسل إشارات للبشرية بأن أمة الإسلام لن تموت أبدًا، فما الذي يجعل ابن تيمية يُولد بعد سنة واحدة فقط من موت الشيخ ابن عبد السلام؟ بل إن هناك سؤال يطرح نفسه بقوة، ألا وهو: لماذا لم تنتهِ هذه الأمة إلى اليوم رغم كل المصائب والحروب التي مرَّت بها؟ فأين الفراعنة؟ لماذا لم تبقَ إلا قبورهم؟ أين لغة الفراعنة؟ أين ذهب التتار الذين حكموا الأرض؟ أين هم الآن؟ أين الإغريق القدماء؟ لماذا لم تبق إلا معابدهم المدمرة في أثينا؟ أين الهكسوس؟ أين اختفى الفينيقيون؟ لماذا اختفت هذه الأمم كلها ولم تبقَ إلا أمة الإسلام؟ لماذا استمرت هذه الأمة في البقاء رغم حملات الصليبيين، ومجازر التتار، وويلات الاستخراب الأوروبي؟ بل لماذا تصنف الأمم المتحدة الإسلام كأسرع ديانة تنتشر على وجه الكرة الأرضية رغم الفقر والأمراض التي تفتك بشعوب هذه الأمة؟! ما الذي يدفع آلاف الأوروبيين والأمريكان إلى دخول الإسلام رغم كل حملات التشويه الإعلامي التي تهاجم الإسلام كدين؟
الإجابة بسيطة. . . . . إن هذه الأمة أمة محميَّة من اللَّه سبحانه وتعالى، فلا سبيل لإزالتها أبدًا! وربما كان ذلك هو السبب الذي دعى أعداء الأمة إلى نشر البدع والخرافات بين المسلمين عن طريق أناس يدعون العلم الشرعي، والحقيقة أن كشف