الحامض، من أَيِّها حُضِّر عشرة دراهم مع ماء الورد، أو ماء لسان الثور من كُلِّ عشرة دراهم، ويُشَم الوَردُ والكَافُور والصَّنْدَل.
وقال بعضهم: الماء البارد شربه يمنع الوباء، ويطفئ الحرارة الحادثة عن الوباء، وفي كتاب: "التِّبْيَان فِيمَا يُسْتَعْمَل مِنَ الأَغْذِيةِ دَائِمًا أَيَّامَ الطَّاعُون": الخل والعدس والكَثَك، ويأكل القِثَّاء والخيار، وللترياق الأكبر في أيام الطَّاعون والوباء نَفْع عظيم شربًا وطلاء، وبِعُشْرٍ يُدْفَع فَسَادُ الهواء أكلًا وشمًّا على الفطور، وبَزَر القطون ينفع للوباء بخورًا، وإذا بُخِّر به قطع كل رائحة عَفِنة من أي نوع كانت، وبخور [لايعة] (?) ينفع الوباء بخورًا، ورائحته تقطع العفونة كيف كانت.
وأما الأذكار والأدعية، فقد ذكر العلَّامة ابن القيم رحمه الله: أنَّ الأرواح الشيطانية تتمكَّن من فعلها بالإِنسان ما لم يدفعها دافع قوي من الذِّكر والدعاء والابتهال، والتضرُّع والصدقة وقراءة القرآن، وهذا يكون قبل استحكامها وتمكُّنها، فمن وفَّقه الله تعالى بادر عند إحساسه بأسباب الشرِّ إلى هذه الأسباب التي تدفعها عنه، وهي له من أنفع الدواء.
وإذا أراد الله عزَّ وجلّ إنفاذ قضائه وقدره أغفل قلب العبد عن معرفتها وتصوُّرها وإرادتها، فلا يَشْعُرُ بِهَا، وَلاَ يُرِيدُها ليقضي الله فيه أمرًا كان مفعولًا (?). وإذا وَقَعَ القَضَاءُ عَمِيَ البَصَر.
إذا علمت هذا، وعلمت أنَّ الطاعون من الجن، فقد وردت أحاديث بأذكار تحرس قائلها من كيد الجن، روى الإِمام مسلم عن أبي هريرة