(17) إعراب على غير وجهه

يريد: على يديها وعنقها، فسماه شراعاً وهو يريد: الدَّقَل، فسمّاه بما عليه.

ومن الأوّل قول الآخر:

ولو تَرَى إذْ جُبَّتِي من طَاقِ

وَلِمَّتِي مثلُ جَنَاحِ غَاقِ

يريد: مثل جناح الغراب، فأجتزأ بصياحه منه.

17 - ومما يجوز له: استعمالُ معنىً في الإعراب لا يجوز مثلُه في الكلام، ولكن يجوز له هو أن يستعمله، وهو أن يقول: قاتل زيدٌ عمروٌ؛ لأن كلَّ واحدٍ في المعنى فاعِلٌ بصاحبه.

ومنه قول الشاعر:

تُواهق رجَلاها يداها ورأسُه ... لها قَتَبٌ خلفَ الحقيبةِ رَادِفُ

قال سيبويه: فقال: رجلاها يداها، فجعل كل واحد يفعل بصاحبه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015