(13) الإفراد بمعنى الجمع

يريد: زَجَّ أبي مزادةَ القلوصَ، ففرّق بين الظرف، ونصب المفرَّق به بالعامل.

وهذا أصعب مما جاز.

ومثله قول المتنبي:

حملتُ إليه من لساني حَدِيقةً ... سَقاها الحِجَى سَقْيَ الرِّياضَ السَّحائبِ

يريد: سَقْيَ السحائب الرياضَ، فجاء به على قول الأول.

13 - ومما يجوز له: أن يكون اللفظ واحداً والمعنى جمعاً، كما قال الشاعر:

بها جِيَفُ الحَسْرَى فأمّا عِظامُها ... فبيضٌ وأمّا جلدُها فصليبُ

فقال: وأما جلدُها، فوحَّد وهو يريد: وأما جلُودُها، ولكن أخرجه على لفظ الواحد اتّساعاً.

ومثله قول الآخر:

لا تنكرِ القتلَ وقد سُبِينَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015