(126) إجراء الظرف مجرى غيره من الأسماء

فشدد الميم على ما ذكرنا.

ومثله قول الآخر:

يا أيَّها السائِلُ عن كَمْ كَمِّهْ

فشدد الميم في كَمْ، لأنه يجعله بمنزلة الأسماء المحذوفة، ويجعل تشديد الميم بمنزلة ما

حذف.

126 - ومما يجوز له: إجراءُ ما لا يكون إلا ظرفاً، مُجرى غيره من الأسماء؛ من ذلك أنّ سواك لا يكون إلاّ ظرفاً؛ تقول: جاءني رجلٌ سِواكَ أي يقوم مقامك، وزيد سواك مثله منصوب على الظرف؛ لأنه لم يتمكن في الأسماء فإذا جعلته بمعنى غير، أدخلته في الأسماء، وأدخلت عليه حروف الجرّ، كما قال الشاعر:

تَجَانَفُ عن جّوِّ اليمامة ناقتِي ... وما قَصَدَتْ من أهلها لِسِوَائِكَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015