مختصر

مختصر: ماشاع ولم يثبت في السيرة النبوية (*)

1 - ميلاده صلى الله عليه وسلم لم يكن في 12 ربيع الأول، بل الراجح أنه كان في التاسع منه، أما وفاته فكانت في 12من ربيع الأول سنة11.

2 - اشتراكه صلى الله عليه وسلم وهو شابّ في حرب الفِجار، وأنه كان يجهز النبل لأعمامه، لم ترِد بسند صحيح، فكأنما عصمه الله من هذه الحرب الفاجرة.

3 - زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة وعمرها 40 هي أضعف الروايات، بل قيل 35،وقيل 28.وقيل 25، وإنجابها لستة من الولد يقوّي أنها دون الأربعين قطعًا.

4 - محاولته صلى الله عليه وسلم - بعد نزول الوحي عليه - التردّي من شواهق الجبال، لا تصح.

5 - تحديد الدعوة السرية بثلاث سنين، أو أربع، لم يصح فيه خبر، ولا ريب أن الدعوة في بدايتها كانت سرية، لكن تحديد المدة، لم يثبت.

6 - قوله صلى الله عليه وسلم لعمّه أبي طالب: يا عمّ لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري .. "ضعيفة السند، والصحيح قوله:"ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك على أن تُشعلوا لي منها شعلة، يعني الشمس".

7 - قصة إسلام حمزة، ما ورد أن سببها عدوان أبي جهل على الرسول صلى الله عليه وسلم قال د. أكرم العمري: وتفصيل قصة إسلامه لم تثبت من طرق صحيحة.

8 - قصة إسلام عمر بن الخطاب، ودخوله على أخته فاطمة وزوجها وضربه لها، ثم قراءته لسورة طه، وإسلامه بعدها، وردت من طرق كلها لا تصح.

9 - ردّة عبيدالله بن جحش وتحوّله إلى النصرانية على شهرتها لم تأتِ بسند صحيح متصل، بل الأصل أنه مات مسلمًا مهاجرًا في أرض الحبشة.

10 - قصة الغرانيق: وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة النجم، فلما وصل {أفرأيتم اللات والعزى .. } قال: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى وأنه سجد وسجد معه المشركون؛ لأنه مدح آلهتهم، ولا يصح الخبر، وألّف الشيخ الألباني رسالة في بطلانها، سماها: نصب المجانيق.

11 - الدعاء المشهور عند خروجه من الطائف: "اللهم إليك أشكو ضعفي .. إن لم يكن بك غضب علي .. " ولقاؤه بعدّاس، قال ابن حجر والألباني: ذكره ابن إسحاق بغير إسناد. وأصل القصة، وهو توجهه صلى الله عليه وسلم إلى الطائف للدعوة، في الصحيحين.

12 - تسمية العام العاشر للبعثة بعام الحزن؛ لوفاة خديجة وأبي طالب فيه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم سمّاه بذلك، لم يصحّ.

13 - هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه علانية، وأنه وقف وقال: "من أراد أن تثكله أمه .. أو ترمل زوجته .. " لا تصح، بل الصحيح أنه هاجر-كغيره- سرًا.

14 - ما عُرف باسم مؤامرة دار الندوة، وتشاور كفار قريش ما يصنعون بالرسول صلى الله عليه وسلم وحضور إبليس معهم بصورة رجل من نجد. لم ترد بسند صحيح.

15 - وما رُوي أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - نام في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم لما هاجر، ليُعمّي على قريش لم يصح.

16 - قصة نسيج العنكبوت والحمامتين على غار ثور، قال الألباني: لا يصح حديث في ذلك. وقال ابن عثيمين: ما كان عشّ ولا حمامة.

17 - أن أسماء رضي الله عنها كانت تأتي بالطعام للرسول صلى الله عليه وسلم ولأبيها رضي الله عنه في الغار لم يصح، بل الصحيح أنها أعدّت لهما طعاما قبل خروجهما من بيت أبي بكر رضي الله عنه.

18 - أنّ أبا بكر رضي الله عنه لما دخل الغار في الهجرة سدّ ما فيه من شقوق، وأنه سدّ بعضها برجليه فلُدغ، لم يصحّ. والصديق رضي الله عنه مناقبه الصحيحة كثيرة.

19 - وعدُ سراقة رضي الله عنه بسواري كسرى، لا يصح، من مرسل الحسن البصري، ولحوق سراقة بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالصديق رضي الله عنه ثابت في الصحيحين.

20 - أشهر نشيد في التاريخ: طلع البدر علينا ... لا يصحّ، والذي في الصحيح: جاء نبي الله .. قدم رسول الله ..

21 - ما عُرف باسم المعاهدة مع اليهود ورد من طُرُق لا يثبت منها شيء، تتبعها ضيدان اليامي في: بيان الحقيقة في الحكم على الوثيقة.

22 - إجلاء يهود بني النضير لمحاولتهم إلقاء الرحى على الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصح، والصحيح أنهم خططوا لقتله مع بعض أصحابه.

23 - في غزوة بدر: وقوله صلى الله عليه وسلم للرجل - وهو يسأله عن قريش -:نحن من ماء. رواه ابن إسحاق منقطعًا.

24 - قول أبي حذيفة - لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل العباس يوم بدر-: أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا ونترك العباس؟ والله لئن لقيته لألحمنه بالسيف. لم يصحّ، وحاشا أحد الصحابة-رضي الله عنهم- أن يردّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم قولَه.

25 - في غزوة بدر: ظهور إبليس لقريش في صورة سراقة بن مالك رضي الله عنه ليحثهم على قتال المسلمين، وأنه يؤمنهم من أن تأتيهم كنانة من خلفهم.

26 - في غزوة بدر: مشورة الحباب رضي الله عنه في مكان النزول، .. أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال الشيخ الألباني: ضعيف على شهرته في كتب المغازي.

27 - في غزوة بدر: هذا فرعون هذه الأمة. عن أبي جهل لما قُتل. لم يثبت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك.

28 - ردّه صلى الله عليه وسلم عين قتادة بن النعمان رضي الله عنه حين وقعت على وجنته يوم بدر. ويغني عن ذلك قصته مع علي وسلمة رضي الله عنهم يوم خيبر، وغيرها.

29 - قتلُ أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - لأبيه يوم بدر. قال البيهقي: "منقطع'" وقد قيل: إن أباه قد مات قبل الإسلام.

30 - أنّ سيف عكٌاشة بن مِحصن رضي الله عنه انقطع يوم بدر، فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم جِذلا من حطب فهزّه فصار سيفًا. قال الذهبي: رواه ابن إسحاق بدون سند.

31 - محاولة عمير بن وهب قتل النبي صلى الله عليه وسلم بعد بدر. وقد أشار د. أكرم العمري، والشيخ مساعد الراشد إلى ضعفها.

32 - شُربُ مالك بن سنان رضي الله عنه (والد أبي سعيد الخدري) لدمِ الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أُحد. قال الذهبي: منقطع.

33 - قوله صلى الله عليه وسلم -لما رأى تبختر أبي دجانة رضي الله عنه يوم أحد-: "إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموطن" لم يصحّ، فيه جهالة وانقطاع.

34 - قوله صلى الله عليه وسلم: "مُخيريق خير يهود" وأنه شارك مع المسلمين في أُحد، وقُتل، رواه ابن إسحاق بدون إسناد، وابن سعد عن الواقدي وهو متروك.

35 - قوله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد: "ومن يُطيق ما تُطيقين يا أمّ عمارة" ومشاركتها في القتال، قال: د. أكرم العمري: إسناده منقطع.

36 - أكلُ هند بنت عتبة من كبد حمزة رضي الله عنه بعد مقتله، لا تصحّ، اخرجها ابن إسحاق مرسلة، وأخرجها أحمد، وضعّف سنده ابن كثير، والألباني.

37 - مشورة سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر الخندق، لم يثبت أنه هو الذي أشار بذلك، بل قال ابن إسحاق: فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأحزاب ضرب الخندق.

38 - "سلمان منّا أهل البيت" وأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قاله وهم يحفرون الخندق، قال الذهبي: سنده ضعيف، وقال الألباني: وقد صحّ موقوفًا على علي رضي الله عنه.

39 - قصة اتهام حسان بن ثابت رضي الله عنه بالجُبن يوم الخندق، وبقائه مع النساء والصبيان في الحصن. ضعيفة السند، منكرة المتن.

40 - تخذيل نُعيم بن مسعود رضي الله عنه للأحزاب، لمّا قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: خذّل عنّا إن استطعت. قال الألباني: "ذكرها ابن اسحاق بدون إسناد" بل ظاهر رواية البيهقي أن خدعة التخذيل كانت من الرسول صلى الله عليه وسلم، وليست من نُعيم رضي الله عنه.

41 - أنّ سبب بيعة الرضوان: إشاعة مقتل عثمان رضي الله عنه، قال الألباني: ضعيف. ولا ريب أن عثمان رضي الله عنه كان حينها بمكة، وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم بيده في البيعة عنه.

42 - تترّس عليّ رضي الله عنه بباب خيبر، لما سقط ترسه، وأن هذا الباب لم يستطع حمله عدد من الرجال، لا تصحّ، وبطولة أبي الحسن وشجاعته لا تُجهل.

43 - قول: يا فُرار، للجيش العائد من مؤتة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ليسوا بالفرار، بل هم الكُرار، قال ابن كثير: فيه غرابة، وقال الألباني: باطل.

44 - خطة خالد بن الوليد رضي الله عنه يوم مؤتة، لمّا جعل الميمنة ميسرة، والعكس، والمقدمة ساقة، والعكس .. لا تصحّ، تفرّد بها الواقدي، وهو متروك.

45 - أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة لأهلها: "اذهبوا فأنتم الطلقاء" لا تصحّ، قال الألباني: ليس له إسناد ثابت. ولا ريب أنه صلى الله عليه وسلم عفا عنهم.

46 - قوله صلى الله عليه وسلم لعكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه: مرحبًا بالراكب المهاجر، لمّا قدم عليه مسلِمًا بعد الفتح، قال الترمذي: ليس إسناده بصحيح.

47 - "اذهبوا فاقطعوا عني لسانه" وأنه صلى الله عليه وسلم قالها يقصد عباس بن مرداس، والحديث في مسلم، لكن هذه الجملة قال العراقي: ليست في شيء من الكتب والمراد بقطع لسانه هنا: الزيادة في عطائه حتى لا يتشكّى.

48 - قول صفوان رضي الله عنه لما أُعطي من غنائم حنين: ما طابت بهذا نفس أحد، إلا نبي، والصحيح أنه قال: ما برح صلى الله عليه وسلم يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليّ.

49 - محاولة عثمان بن شيبة قتل الرسول صلى الله عليه وسلم يوم حنين، قال الذهبي: غريب جدًا.

50 - رميُ الرسول صلى الله عليه وسلم أهلَ الطائف بالمنجنيق لمّا حاصرهم، لا تصحّ، قال الزيلعي: ذكره الترمذي معضلاً.

51 - قدوم أُمّه من الرضاعة صلى الله عليه وسلم بعد حنين، قال ابن كثير: حديث غريب. وقال الألباني: ضعيف.

52 - قصيدة كعب بن زهير رضي الله عنه الشهيرة: بانت سعاد .. قال العراقي: هذه القصة رويناها من طُرق لا يصحّ منها شيء، وذكرها ابن إسحاق بسند منقطع.

53 - رحم الله أبا ذرّ، يمشي وحده، ويموت وحده ... وأنه صلى الله عليه وسلم قالها لمّا لحق أبو ذر رضي الله عنه بجيش المسلمين المتجه إلى تبوك، ضعّفه ابن حجر والألباني.

54 - أمره صلى الله عليه وسلم بتحريق مسجد الضرار، قال الألباني: مشهور في كتب السيرة، وما أرى إسناده يصح. (انتهت المجموعة بحمد الله).

إضافة:

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " السِّيرة النبويَّة الواقع أنَّها فيها أشياء ضعيفة مِمَّا نُقِل، وفيها أشياء صحيحة، ومِن أحسن ما رأيتُ هو: " زاد المعاد " لابن القيِّم، على أنَّه -رحمه الله- أحيانًا يأتي بآثار غير صحيحة، لكن هُوَ مِنْ خَيْرِ ما رأيتُ، وكذلك مِنْ بعده: " البداية والنِّهاية " لابن كثير؛ فإنَّها جيِّدة.

ولكنْ: لو شاء الإنسان أنْ يأخذ كلَّ قضيَّة وحدها، ويُراجع عليها كلام أهل العلم، ثمَّ يُلخِّصها في كتاب له خاصّ، أو ينشره ويكون عامًّا: هذا طيب. وأنا أتمنَّى أنْ يُوجد طالب علم يحرص على هذه المسألة، وينقِّح السِّيرة النبويَّة، وسيرة الخلفاء الرَّاشدين مِمَّا شابَهَا مِنَ الآثار الضَّعيفة، أو المكذوبة -أيضًا- " انتهى.

(من "سلسلة لقاء الباب المفتوح"، 63ب، (00:24:39))

طور بواسطة نورين ميديا © 2015