وجيحان والفرات والنيل وكل وَاحِد مِنْهَا من أَنهَار الْجنَّة (?). وَجَاء فِي بعض الْأَخْبَار مَرْفُوعاً: "نهران مُؤْمِنَانِ ونهران كَافِرَانِ أما المؤمنان فنيل والفرات، وَأما الكافران فدجلة وجيحون" (?). وَحمل ذَلِك على أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شبه النهرين الْأَوَّلين لنفعهما بسهولة الْمُؤمن والنهرين الآخرين بالكافر لعدم نفعهما كَذَلِك فَإِنَّهُمَا إِنَّمَا يخرج فِي الْأَكْثَر ماؤهما بِآلَة ومشقة وَإِلَّا فوصف ذَلِك بِالْإِيمَان وَالْكفْر على الْحَقِيقَة لَا نعلم كيفيته.

وَأما آخر الْآيَة وَهُوَ قَوْله تَعَالَى:

{وَمن كل الثمرات جعل فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يغشي اللَّيْل النَّهَار إِن فِي ذَلِك لآيَات لقوم يتفكرون} فتفسيره لَيْسَ من مَوْضُوع كتَابنَا فَإِن التفكر فِيهَا إِلَى الحكم بِأَن يكون كل من ذَلِك على هَذَا النمط الرَّائِق والأسلوب الْفَائِق لَا بُد لَهُ من مكون قَادر حَكِيم يفعل مَا يَشَاء وَيحكم مَا يُرِيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015