ولم يقل إنباتا، والمعنى: والله أنبتكم فنبتم أنتم نباتا، ولم يجئ ثلاثي يصير مصدره رباعيا إلا قول امرئ القيس:
ورُضتُ فذلَّتْ صَعْبةٌ أيَّ إِذلالِ
ولم يقل: أي ذُل، والمصدر أذَل إذلالا، قالوا: والحجة في ذلك أنه لما قال: رُضتها، أي أذللتها كما تُراض الدابة إنما هو إذلالُها.
وقد يجئ المصدر على غير المصدر، عذبته عذابا، والوجه تعذيبا، وأعطيته عطاء، والوجه إعطاء، وأقرضته إقراضا وهو الوجه وقرضا، وفي الحرف ابن مسعود: (وأُنزِلتِ الملائكة إنزالا) ولم تنزيلا.