يتعجب من ذكاء ابن مجاهد كيف استخرج هذا الخرف بفطنته وحدة أصغريه، قال الله عز وجل: (ومن يقنت منكن لله ورسوله) فذكر على لفظ (من) وهو يريد نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: (وتعمل صالحا) فأنث، ولو قال تقنت ويعمل صالحا لم يجز، وقال: (بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن) فوحد وذكر على لفظ (من) ثم قال: (ولا خوف عليهم) فجمع ورجع من لفظ (من) إلى معناه، ولا يجوز بلى من أسلموا، ثم يقول: (وهو محسن) وهذا دقيق حسن.