فُو زيد، فأبدل من الواو ميما لما أفرد، فقال: فما، لأنه لا يكون اسم على حرفين، الثاني حرف لين، لأن التنوين يسقطه، فبعد أن أبدلوا الميم من الواو وجب أن يقول: فمان، فقال: فموان.

وقال بعض العرب: رأيت فمويه، والصواب حذف الواو إذا جئت بالميم، ألا ترى أن العجاج لما أمن التنوين في القافية لم يبدل، فقال:

خالط من سلمى خياشيم وفا

ولم يقل: فاها، تقول: هذا فوك، ورأيت فاك، وأخرجته من فيك، والأصل في فم فوه، فأسقط الهاء تخفيفا، فبقي فو، فأبدلوا منه الميم، والدليل على ذلك قولهم في الجمع: أفواه، وفي التصغير فويه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015