أحمد بن عبد الحق السنباطي الشافعي، وكتب تحت خطه نظما أيضا موافقا لجوابه في فتوى الشيخ سالم السنهوري، ويدل له مسألة عدم إعادة الساتر ومسألة ما أضر من فروع الشجرة، وأفتى بعضهم بلزوم رب الخربة بفعل ما يندفع به ضرر جاره من عمارتها أو بيعها لمن يعمر، وربما يدل له مسألة إجارة دار الفاسق وبيعها، وعلى الأول فقد يفرق بأن الفاسق لا يمكن تحرز جاره عن فسقه، بخلاف الخَرِبة يمكن التحرز منها بتعلية بنائه. انتهى. قاله عبد الباقي. وقال الشبراخيتي: وسَأَلَ الشيخَ أحمدَ بنَ عبد الحق بعضُهُم عن هذا نظما بقوله:
ما قول من بصفاتهم أترنم ... وأنا الذي لهمُ محب مغرم
فيمن له ملك خراب بلقع ... مأوى للص جا إليه يغنم
بجواره ملك لآخر عامر ... ملآن فيه لكل لص مغنم
جاءت لصوص للذي هو عامر ... من ذي الخراب وما ارعووا بل أقدموا
فاستأصلوا ما بالعمار وبالغوا ... في الأخذ والمأخوذ منهم نوم
أو لا ولكن أظهروا نوما لهم ... خوفا ولم يبدوا ولم يتكلموا
فإذا شكوا رب الخراب لحاكم ... فرأى اللزوم له فهل ذا يلزم
وكذا لهم إلزامه بعمارة ... بالجبر حتى من لصوص يسلم
ردوا جوابا للفقير تفضلا ... نظما بليغا عاجلا لا تسأموا