وكم هذبوا ما كان غير مهذب ... وكم جددوا من داثر طالما اندثر ...

فسل غائبا أو حاضرا عن حلاهم ... وليس الذي قد غاب مثل الذي حضر

نعم وسل "الريان" تخبر وإن تشأ ... سل "النهر الجاري" فيخبرك النهر

ولم أستكمل ما يقال عن الشيخ محمد بن محمد سالم، كما أنني لم أتعرض إلى ما يحكى عنه من الكرامات والمآثر تمشيا مع مناهج البحث المعاصر من جهة، وخوف الإطالة من جهة أخرى.

عاشرا - تلامذته:

كان من أوائل تلامذة الشيخ محمد بن محمد سالم أبناؤه الأربعة، أحمد (ت 1328 هـ) وعبد القادر (ت 1337 هـ) وحبيب الله (ت 1337 هـ) ثم عبد الله (ت 1329 هـ). الذين تخرجوا على يده وكان من فضل الله أن عاشوا معه ودرسوا في حياته. وكانوا يساعدونه في التدريس في المحضرة، لكثرة الطلاب الوافدين من مختلف الجهات، وبخاصة ابنه الأكبر أحمد الذي قال للشيخ الوالد لما بلغ:

"سأقوم عنك بما يقبل النيابة من أمور الدنيا والآخره لتتفرغ للتأليف والعبادة" (?) وكان التمييز بين تلامذة الشيخ محمد وتلامذة أبنائه وخريجي هذه المحضرة متعذرا، وقد ينطبق ذلك على الأبناء وأبنائهم ... وهذه أسماء بعض العلماء والشيوخ الأجلاء من تلامذة الشيخ محمد بن محمد سالم طبقا للمراجع التي وقفت عليها (?)، وما هو معروف عندنا:

1 - الشيخ سيدي محمد بن داداه الابيري (ت 1360 هـ).

2 - العلامة محمد العاقب بن مايابى الجكني (ت 1327 هـ).

3 - العلامة محمد مولود بن أغشممت المجلسي (ت 1327 هـ).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015