وقد علمت أن نسخة البساطي: وخاتم فضة، قال: ومفهومه أن الذهب لا يدفن معه ولا غيره أي كالنحاس والرصاص. انتهى. نقله الشيخ إبراهيم. قال مقيد هذا الشرح: يمكن أن يكون الفص للخاتم مأخوذ من الفص الذي هو ملتقى كل عظمين، والفص الذي هو حدقة العين. والله سبحانه أعلم. لا درع، عطف على قوله: "بخف"؛ يعني أن الشهيد إذا مات ومعه شيء من آلة الحرب فإنه لا يدفن معه، وذلك كالدرع وغيرها من آلة الحرب، ولهذا قال: وسلاح، كسيف ورمح ومغفر ومهماز، وما كان من حديد، والدرع اسم لما يتقى به، وقال أشهب: تنزع عنه القلنسوة والخفاف والجبة المحشوة. اللخمي: وليس بحسن، ولبعضهم رحمه الله ناظماً لعدة الشهداء:
الحمد لله العظيم المنه ... داعي العباد لدخول الجنه ... ثم الصلاة والسلام سرمدا
على النبي العربي أحمدا ... وآله أهل التقى والمجد ... وصحبه أهل الوفا بالعهد
وبعد نحن أمة مشرفه ... بجاه من له كمال المعرفة ... إذ جلنا في رتبة الشهيد
كما تري في ضمن ذا التّقييد ... في شهداء أمة الإسلام ... فهاكهم تترى على نظام
والأصل قول سيد الأنام ... لصحبه ذوي التقى الأعلام ... من عندكم شهيد خلق الله
قالوا القتيل في سبيل الله ... فقال في جوابه لسادتي ... إذا قليل شهداء أمتي
فعد أقوا ما لهم عنايه ... فهاكها في عدة الرواية ... فكل من وعى على مقاله
قال بها فصح ما قد قاله ... ناتي بها محذوفة الإسناد ... كما رواه قدوة السداد
فعن أبي هريرة الزكي ... فيما رواه مسلم التقي ... أن الشهيد كل قتلى الحرب
مع الذي خالف أمر الرب ... ومثله الغريق والمطعون ... وميت الهدم كذا المبطون
وزاد مالك وموت النفسا ... شهادة وفيه بشرى للنسا ... وميت ذات الجنب في الرواية
أيضًا شهيد خص بالعناية ... ومن طريق الطبراني يا فتى ... وميت الطاعون حقاً مثبتا
وميت السل وحرق النار ... ممن ذُكِرْ في عدة الأبرار ... زاد ابن ماجه ففي روايته
موت الغريب رحمة لغربته ... ومن طريق الطبراني وحده ... موت المسافر شهيد عده
ومن طريق الديلمي في سند ... وميت الحمى فحقق ما ورد ... زاد أبو يعلى وموت من سقط
عن مركب فهو شهيد لا شطط ... والطبراني له زياده ... موت الرباط قد رووا شهاده