قول وعمل ولا عمل إلا بنية قال: والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والطاعات كلها عندهم إيمان إلا ما ذكر عن أبي حنيفة (?) وأصحابه فإنهم ذهبوا إلى أن الطاعات لا تسمى إيمانًا، قالوا إنما الإيمان التصديق والإقرار ومنهم من زاد المعرفة" (?) وذكر ما احتجوا به إلى أن قال: "وأما سائر الفقهاء من أهل الرأي والآثار بالحجاز والعراق والشام ومصر منهم مالك (?)؛ والليث (?) بن سعد، وسفيان (?) الثوري، والأوزاعي (?)؛ والشافعي (?)؛ وأحمد بن حنبل (?)، وإسحاق (?) بن راهويه، وأبو عبيد (?) القاسم بن سلام، وداود بن علي الظاهري (?)؛ والطبري (?) ومن سلك سبيلهم قالوا: الإيمان قول وعمل، قول باللسان وهو الإقرار، واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح مع الإخلاص بالنية الصادقة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015