هذه الحالة مجتمعين كما يكون للروح منفردة عن البدن.
وهل يكون النعيم والعذاب للبدن بدون الروح هذا فيه قولان مشهوران لأهل الحديث وأهل الكلام قال: وفي المسألة أقوال شاذة ليست من أقوال أهل السنة (?). . قول من يقول إن النعيم والعذاب لا يكون إلا على الروح وأن البدن لا ينعم ولا يعذب، وهذا قول الفلاسفة المنكرين لمعاد الأبدان وهؤلاء كفار بإجماع المسلمين ويقوله أكثر من المعتزلة وغيرهم من أهل الكلام وإن قالوا بمعاد الأبدان وإنما ينكرون عذاب البدن في البرزخ فقط. ويقولون إن الأرواح هي المنعمة والمعذبة في البرزخ فإذا كان يوم القيامة نعمت الروح والبدن، أو عذبا معا، وهذا قاله طوائف من المسلمين من أهل الكلام والحديث وغيرهم وهو اختيار ابن حزم (?) وابن مرة (?) فهو (مرجوح لا باطل) (?) إلا (?) أن صاحبه يقر بعذاب القبر وبالقيامة ويثبت معاد الأبدان والأرواح.
والحاصل أن الأقوال الباطلة ثلاثة:
الأول: ما تقدم ذكره من قول الفلاسفة.