وقد وردت من عدة أوجه عن جماعة من الصحابة -رضي اللَّه عنهم- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- منهم: أبو بكر وأنس وأبو هريرة وابن عباس وابن عمر وحذيفة وعقبة بن عامر وأبي سعيد الخدري وسلمان الفارس -رضي اللَّه عنهم- فهؤلاء ورد أمر الشفاعة في أحاديثهم مطولًا، وورد أيضًا مختصرًا من حديث أبي بن كعب وعبادة ابن الصامت وجابر بن عبد اللَّه، وعبد اللَّه بن سلام وغيرهم رضوان اللَّه عليهم أجمعين (?).
فشفاعة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من السمعيات وردت بها الأخبار وصحت بها الآثار حتى بلغت مبلغ التواتر وانعقد عليها إجماع أهل الحق من السلف الصالح قبل ظهور المبتدعة، لكن تقدم أن هذه الشفاعة التي هى لفصل القضاء وإراحة الخلق من طول الوقوف مجمع عليها (?).
وقد ثبت للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الاختصاص بعدة شفاعات سواها منها:
أنه يشفع -صلى اللَّه عليه وسلم- لقوم من أمته أن يدخلهم الجنة بغير حساب وقد روى حديث هذه الشفاعة مسلم في صحيحه (?).