قلت: وفيه نظر لا يخفي لأنه ينظر إلى أن الإيمان مجرد التصديق و (هو) (?) خلاف مذهب السلف، فإن الأعمال من الإيمان كما يأتي تحريره.
فإن قيل ما الحكمة في الوزن مع إحاطة علم اللَّه بكل شيء حتى خائنة الأعين وما تخفي الصدور؟
فالجواب الحكمة في ذلك تعريف اللَّه عبادة ما لهم عنده من الجزاء من خير أو شر قاله الثعلبي.
واختار العلامة الشيخ مرعي أن الحكمة إظهار العدل وبيان الفضل حيث إنه يزن مثاقيل الذر من خير أو شر: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40] (?).
الرابع: ظواهر الآثار وأقوال العماء أن كيفية الوزن في الآخرة خفة، وثقلًا كالدنيا ما ثقل نزل إلى أسفل ثم يرفع إلى عليين وما خف طاش إلى أعلى ثم نزل إلى سجين.
وبه صرح جموع منهم القرطبي في تذكرته (?).
وقد أخرج البيهقي في شعب الإيمان من طريق السدي (?) الصغير عن