وقال بعضهم: إنما جمع الموازين في الآية الكريمة لكثرة من توزن أعمالهم، وهو حسن (?) وباللَّه التوفيق.
الثاني: اختلف في الموزون (?) فقيل العبد مع عمله، وقيل الموزون نفس الأعمال، فتصور الأعمال الصالحات بصور حسنة نورانية ثم تطرح في كفة النور، وهي اليمنى المعدة للحسنات فتثقل بفضل اللَّه سبحانه، وتصور الأعمال السيئة بصور قبيحة ظلمانية، ثم تطرح في الكفة المظلمة، وهي الشمال المعدة للسيئات فتخف بعدل اللَّه كما في الحديث وتقدم.
فادعاء امتناع قلب الحقائق في مقام خرق العادات غير ملتفت إليه كما لا يخفى وتقدمت الإشارة إليه، وقيل: إن اللَّه تعالى يخلق أجسامًا على عدد تلك الأعمال من غير قلب لها (?).
والصحيح أن الموزون صحف الأعمال.
وصححه إمام المغرب ابن عبد البر (?)؛ والقرطبي (?)؛ وأبو المعالي في عقيدته.
وقال العلامة ابن حمدان (?) في "نهاية المبتدئين": والميزان الذي توزن به الحسنات والسيئات نص عليه أي الإمام أحمد رضي اللَّه عنه ذكره أبو الفضل التميمي" (?).