ذكر الحافظ الذهبي في تجريده أبا ذؤيب، وذكر أنه حضر سقيفة بني ساعدة وصلى على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يره -يعني حيًا- (?).
وأما ورقة بن نوفل فمعدود من الصحابة لأنه أدرك النبوة وآمن حين جاءت خديجة بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إليه بعد البعثة فآمن به وصدقه فهو من الصحابة وذكر من خبره ما هو مشهور في الصحيح (?).
واعلم أن الصحابة رضي اللَّه عنهم كلهم عدول (مقبولوا) (?) الرواية فلا يسأل عن عدالة أحد منهم بالكتاب والسنة وإجماع المعتبرين من الأمة قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110]
قيل اتفق المفسرون أن ذلك في الصحابة (?) وإن رجح كثير عمومها في أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، فهم أولى بالدخول في العموم، وكذلك قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 143].