وأخرج مسلم عن علي رضي اللَّه عنه قال: "والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إليَّ أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق" (?).
وأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه قال: "كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليًا" (?).
وفي الصحيحين عن سهل (?) بن سعد الساعدي وغيره أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال يوم خيبر: "لأعطين الراية غدًا رجلًا يفتح اللَّه على يديه يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله قال فبات الناس يدوكون ليلتهم -أي يخوضون ويتحدثون أي باتوا ليلتهم في حزر وتخمين يقال داك القوم وقعوا في اختلاط ووقعوا في دوكه ويضم شر وخصومة وتداوكوا تضايقوا في ذلك كما في القاموس أي يتخاصمون (?) -أيهم يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول اللَّه يشتكى عينيه. قال: فأرسلوا إليه فأتى به فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي: يا رسول اللَّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللَّه عز وجل فيه فواللَّه لأن يهدي اللَّه بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم" (?).