وناحت الجن عليه (?)؛ ودفن في الحجرة الشريفة عند صاحبيه بوصية منه وإذن من أم المؤمنين عائشة رضي اللَّه عنها وكان قد أوصى قال: (أوصي الخليفة من بعدي بتقوى اللَّه وأوصيه بالمهاجرين والأنصار وأوصيه بالأمصار خيرًا، وصلى عليه صهيب في المسجد النبوى وخرج الناس يمشون وعبد اللَّه (?) أمامهم فسلم عبد اللَّه وقال: عمر يستأذن فقالت عائشة رضي اللَّه عنها: أدخلوه فأدخل فوضع هناك مع صاحبيه أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه وسيد العالم رسول رب العالمين صلوات اللَّه وسلامه عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين (?).
وقول الناظم قدس اللَّه روحه: (ثم) بعد أبي بكر الصديق وعمر الفاروق اللذين هما وزيرا رسول اللَّه محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- والخليفتان من بعده فالأفضل بعدهما وخير الناس عقبهما عثمان بن عفان بن أبي العاص واسمه الحارث بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يلتقي نسبه مع نسب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في عبد مناف بن قصي.
إشارة إلى الصحيح المعتمد من أن عثمان رضي اللَّه عنه يلي وزيري النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الفضيلة فأفضل هذه الاُمة بعد نبيها -صلى اللَّه عليه وسلم- أبو بكر الصديق رضي اللَّه عنه ثم عمر الفاروق رضي اللَّه عنه ثم عثمان ذو النورين (الأرجح): من غيره بعد أبي بكر وعمر رضي اللَّه عنهما فأرجح أفعل تفضيل من رجح الميزان يرجح مثلثه رجوحًا ورجحانًا: مال، أي فهو أفضل من غيره بعدهما رضي اللَّه عنه، ثم علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه كما يأتي الكلام عليه.