وأخرج الترمذي والحاكم عن أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر" (?).
وُلِيَ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه الخلافة بعهد من خليفة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الصديق الأعظم أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه يوم توفي وذلك يوم الثلائاء لثمان بقيت من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة (فأقام) (?) بالأمر أتم قيام، وكثرت الفتوحات في أيامه.
وفي سنة ثلاث وعشرين لما نفر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه من مني أناخ بالأبطح ثم استلقى ورفع يديه إلى السماء وقال: اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل شهيدًا، وكان قد قال: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد نبيك، وكان قد قال في خطبته: رأيت كأن ديكًا نقرني نقرة أو نقرتين وإني لأراه حضور أجلي وإن قومًا يأمروني أن استخلف وإن اللَّه لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو عنهم راضي وقال يشهد عبد اللَّه بن عمر معهم وليس له من الأمر شيء" (?).