فصل في ذكر الصحابة الكرام وذكر التفاضل بينهم وفيه ذكر أفضلية أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والأدلة على ذلك

فصل في ذكر الصحابة الكرام وذكر التفاضل بينهم رضوان اللَّه تعالى عليهم

وبدأ الناظم -رضي اللَّه عنه- بذكر التفاضل بينهم رضي اللَّه عنهم فقال:

(وقل) بلسانك معتقدًا بجنانك.

(إن خير الناس) وأفضلهم من هذه الأمة التي هي خير الأم وأفضل الأمم بشاهد قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110].

فخير الأمم أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأفضل أمة محمد (بعد محمد) -صلى اللَّه عليه وسلم- (وزيراه) تثنية وزير، والضمير يعود على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

قال في القاموس: "الوزير حباء الملك الذي يحمل ثقله ويعينه برأيه وقد استوزره فتوزر له واوزره، وحاله الوزارة بالكسر ويفتح والجمع وزراء وأوزار" انتهى (?).

وفي نهاية ابن الأثير: "في حديث السقيفة نحن الأمراء وأنتم الوزراء جمع وزير وهو الذي يوازره فيحمل عنه ما حمله من الأثقال، والذي يلتجئ الأمير إلى رأيه وتدبيره، فهو ملجأ له ومفزع" (?).

وقوله: (قدما) أي في ابتداء الأمر والنبوة فهو مفعول فيه، والمراد بهما أبو بكر وعمر رضي اللَّه عنهما.

والإشارة في ذلك إلى حديث أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما من نبي إلا وله وزيران، وزيران من أهل السماء، ووزيران من أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015