بلا كيف بائن من جميع خلقه هذا جملة مذهب السلف الصالح" انتهى (?).
وفي قوله رحمه اللَّه: وإن كنت لا أقول به غاية العجب لأنه اعترف بتظافر الآيات القرآنية عليه ودلالة الأخبار النبوية إليه وتعويل السلف الصالح الأخيار عليه فكيف يليق من مثله أن يقول وإن كنت لا أقول به ولا أختاره مع الدلالات القرآنية والأحاديث النبوية وكونه معتقد الرعيل الأول والحزب الذي عليه المعمول، ولعله إنما خاف من دسائس الحساد ووسواس أهل الزيغ والفساد وإفتراء ذوي البدع والإلحاد واللَّه تعالى الموفق.
ورضي اللَّه تبارك وتعالى عن الإمام مالك حيث قال: "أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل إلى محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- لجدل هؤلاء (?) (وكل من هؤلاء مخصوم بمثل ما خصم به الآخر) (?).