فصل في الكلام على صفة التجلي الإلهي، ووجوب وحدانيته تعالى والكلام على بعض الصفات الخبرية والفعلية من النزول اللائق بذاته المقدسة، ونحو ذلك.
أعلم أولا أن التوحيد ثلاثة أقسام (?):
توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الصفات.
فتوحيد الربوبية: أن لا خالق، ولا رازق، ولا محيي، ولا مميت، ولا موجد، ولا معدم، ولا مغني، ولا مقني، ولا رافع، ولا خافض، إلا هو سبحانه وتعالى.
وتوحيد الإلهية: افراده تقدس وتعالى بالعبادة والتأله له، والخضوع والذل والحب والإفتقار والإقبال والتوجه إليه تعالى.
وتوحيد الصفات: أن يوصف اللَّه بما وصف به نفسه، وبما وصفه به نبيه محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- (نفيًا وإثباتًا، فيثبت ما أثبته لنفسه وما أثبته له نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وينفى عنه ما نفاه عن نفسه ونفاه عنه نبيه محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-) (?).
وقد علم أن طريقة السلف وأئمة الدين إثبات ما أثبته من الصفات من غير تكييف، ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل، وكذلك ينفون عنه ما نفاه عن نفسه (مع اثبات ما) (?) أثبته من الصفات من غير إلحاد في الأسماء، ولا في