العرب هم أرباب البلاغة ولذا جاء القرآن معجزا في بلاغته وبيانه وتحداهم الله عن الإتيان بمثله

وعلموا أن ما جاء به موسى الأمين هو الحق اليقين فألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون.

ولم يقع ذلك بعينه لغير موسى من الأنبياء عليهم السلام.

ولما كان الزمن الذي بعث فيه عيسى بن مريم عليه السلام كان قد فشى فيها الأطباء والحكماء بين الأنام، وكان أمرهم في غاية من الظهور والاعتناء بصناعتهم ظاهر مشهور، جاء السيد المسيح بإحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص من الداء العضال القبيح، وخلق من الطين كهيئة الطير بإذن اللَّه فطاشت قلوب الحكماء وأذعنوا بأنه من عند اللَّه.

ولما كانت العرب هم أرباب البلاغة وجراثيم (?) الفصاحة وأس (?) البيان وأرومة (?) الوضاحة (?) وفرسان الكلام وأرباب النظام قد خصوا من البلاغة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015