وابن حبان (?) في صحيحه عن العرباض بن سارية رضي اللَّه عنه قال: وعظنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول اللَّه كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: "أوصيكم بتقوى اللَّه والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها كالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة" (?).
قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين النووية (?) هذا إخبار منه -صلى اللَّه عليه وسلم- بما وقع في أمته بعده من كثرة الإختلاف في أصول الدين وفروعه وفي الأقوال والأعمال والإعتقادات وهذا موافق لما روى عنه من افتراق أمته على بضع وسبعين فرقة وأنها كلها في النار إلا فرقة واحدة، وهي ما كان على (?) ما هو عليه وأصحابه