ولم يبق سوى العدوان ... دناهم كما دانوا
وباعتبار أنه طريق موصل إلى المقصود شريعة:
فعيلة بمعنى مفعولة وهي مورد الشاربة.
والطريقة إلى الماء شُبّه بها الدين لأنه طريق إلى ما هو سبب الحياة الأبدية.
وباعتبار أنه مجتمع عليه: ملة بكسر الميم وهي لغة الإجتماع من إجتماع الرماد والجمر.
ومراد الناظم رحمه اللَّه تعالى بقوله: (ودن) أى تعبد واهتد بكتاب اللَّه المنزل على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي هو القرآن العظيم والذكر الحكيم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. فحلل حلاله وحرم حرامه وأتبع محكمه وآمن بالمتشابه منه أي اعتقد ذلك واجزم به جزمًا محكمًا تكن مؤمنًا مسلمًا.
ودن بالسنة: وهي فى اللغة الطريقة والسيرة والعادة (?).
واصطلاحا: ما أضيف إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير أو صفة (?).
ومن ثم قال: (التي أتت) أى جاءت وثبتت عن سيدنا محمد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي أرسله على حين فترة من الرسل وقلة من الدين، وقد طبق الظلم والجهل والكفر الأرض برحبتها والأمم بجملتها والفرق على اختلاف دعوتها فأرسله رحمة للعالمين وحجة على الظالمين وقطع معذرة المتعنتين، وهداية للغافلين ومنجاة للمتقين