وكانت ولادة واصل بن عطاء سنة ثمانين للهجرة بالمدينة المنورة على صاحبها الصلاة والسلام، ومات سنة إحدى وثلاثين ومائة وكانت ولادة عمرو بن عبيد سنة ثمانين من الهجرة أيضا، وتوفي سنة أربع وأربعين ومائة وهو راجع إلى مكة بموضع يقال له مران ولهذا قال أبو جعفر (?) المنصور ثاني خلفاء بني العباس يرثي عمرا (?) ولم يسمع بخليفة رثى من دونه سواه حيث يقول:
صلى الإله عليك من متوسد ... قبرا مررت به على مران
قبرا تضمن مؤمنا متحنفا ... صدق الإله ودان بالعرفان
لو أن هذا الدهر أبقى صالحًا ... أبقى لنا عمرًا أبا عثمان (?).