قال الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية (?) قدس اللَّه روحه: "أما هذا الحديث -يعني الحديث الذي ذكره الغزالي فلا أصل له بل هو موضوع كذب باتفاق أهل العلم بالحديث ولم يروه أحد من أهل الحديث المعروفين بهذا اللفظ، بل الحديث الذي في السنن والمسانيد عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من وجوه أنه قال: "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار".
وروي عنه أنه قال: هي الجماعة.
وفي لفظ آخر: "هي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" قال وضعفه ابن حزم (?).
لكن رواه الحاكم في صحيحه ورواه أبو داود والترمذي (?) وغيرهم قال وأيضًا لفظ الزندقة لا يوجد في كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كما لا يوجد في القرآن.
وأما الزنديق الذي تكلم الفقهاء في توبته قبولًا وردًا فالمراد به عندهم المنافق الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر (?). انتهي.