377 - [2] وَعَن شُرَيْح بْنِ هَانِئٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؟ قَالَتْ: بِالسِّوَاكِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 253].
378 - [3] وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا قَامَ لِلتَّهَجُّدِ مِنَ اللَّيْلِ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في قوله: (عند كل صلاة) في آخر الباب.
377 - [2] (شريح بن هانئ) قوله: (قالت: بالسواك) قالوا: إنما كان يبدأ به حين دخل بيته؛ لأنه ربما تتغير رائحة الفم بمحادثة الناس، فهو من حسن معاشرته بأهله، وفيه تعليم للأمة بحسن المعاشرة مع الأهل، وقول الطيبي (?): لأن الغالب أنه كان لا يتكلم في الطريق، والفم يتغير بالسكوت فيستاك ليزيله، لا يخلو عن شيء؛ لأنه ليس بين مجلسه وبيته طريق يتغير الفم بالسكوت فيها؛ لأن بيته متصل بالمسجد، وغالب جلوسه في المسجد وحواليه، وقيل: كان يبدأ بصلاة النفل فإنه قلما يتنفل في المسجد فيتسوك لها.
378 - [3] (حذيفة) قوله: (إذا قام للتهجد من الليل) وأصل التهجد ترك الهجود وهو النوم، وصيغة التفعل للسلب والإزالة كتأثم وتخرج، وفسر البيضاوي (?) قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ} [الإسراء: 79] بقوله: بعض الليل فاترك الهجود للصلاة، والتهجد أيضًا يجيء بمعنى النوم كما في (القاموس) (?)، ويمكن أن تكون إضافة الصلاة إليه بوقوعه في وقت النوم وبعده.