وَالْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ مُحْيِي السُّنَّةِ فِي الصِّحَاحِ: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ" إِلَى آخِرِهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي "جَامِعِهِ" بِعَيْنِهِ إِلَّا كَلِمَةَ "أَشْهَدُ" قَبْلَ "أَن مُحَمَّدًا". [م: 234، والحميدي في "أفراد مسلم" (94)، "جامع الأصول" (7017)].
290 - [10] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (والحديث الذي رواه محيي السنة في الصحاح) اعتراض على صاحب (المصابيح)، فإنه أورد الحديث في الصحاح بهذا اللفظ: (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)، وهذا ليس في الصحاح، بل هو حديث الترمذي، وإنما في الصحاح ما ذكرناه من حديث مسلم، وقوله: (وزاد الترمذي) مقول للشيخ محيي الدين، وهذا الكلام أورده تأييدًا؛ لأنه ليس في الصحاح وإن لم يكن محتاجًا إليه بعد وجود الحديث على الوجه المذكور أولًا في متن (مسلم) و (كتاب الحميدي) و (جامع الأصول)، ووجوده على الوجه المذكور ثانيًا في (جامع الترمذي).
290 - [10] (أبو هريرة) قوله: (إن أمتي يدعون يوم القيامة) أي: ينادون على رؤوس الأشهاد أو إلى الجنة أو يسمَّون بذلك كما يقال: يدعى فلان ليثًا، ولعل قوله في الحديث الآخر: (يأتون يوم القيامة غرًا محجلين) يؤيد المعنى الأول، فعلى الأول يكون (غرًّا محجلين) حالًا، وعلى الثاني مفعول ثان، و (محجلين) إما حال بعد حال، أو مفعول بعد مفعول، أو صفة لِـ (غرًا)، والغر بالضم جمع أغر، والأغر: الأبيض من