وَالْعِلْمُ سَيَنْقَبِضُ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ حَتَّى يَخْتَلِفَ اثْنَانِ فِي فَرِيضَةٍ لَا يَجدَانِ أَحَدًا يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا". رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ. [دي: 1/ 72 - 73، قط: 4/ 134].
280 - [83] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَثَلُ عِلْمٍ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ كَمَثَلِ كَنْزٍ لَا يُنْفَقُ مِنْهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالدَّارمِيُّ. [حم: 2/ 499، دي: 1/ 134].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أمر الدين، و (سينقبض) في بعض النسخ من الانقباض (?)، وفي بعضها من الانتقاص، والأول أقوى رواية وأنسب معنى بالسياق.
وقوله: (في فريضة) فضلًا عن سنة ونفل.
280 - [83] (أبو هريرة) قوله: (مثل علم لا ينتفع) بصيغة المجهول بدلالة تشبيهه بالكنز، والكنز الذي لا ينفق في حكم العدم، كذلك العلم الذي لا يعلم ولا يعمل به وإن كان كمالًا في نفسه، وزيادة قوله: (في سبيل اللَّه) لمناسبة تشبيه العلم، أو لأن إنفاق المال إنما يكون معتبرًا إذا كان في سبيل اللَّه، فافهم.
تم (كتاب العلم) بعون اللَّه وتوفيقه ويتلوه: (كتاب الطهارة).
تم الجزء الأول ويليه الجزء الثاني إن شاء اللَّه تعالى، وأوله: (كتاب الطهارة).
وصلى اللَّه تعالى على خير خلقه سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وبارك وسلم تسليمًا كثيرًا.
* * *