وأخرجه ابن ماجه والحاكم، وصححه من حديث أبي سعيد، ولفظه أخصر من الأول.

الحديث الخامس عشر: حديث: "إن الناس يمصِّرون أمصارًا، وإن مصرًا منها يقال لها: البصرة، فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك وسِباخَها وكلأَها ونخيلَها وسُوقَها وباب أمرائها، وعليك بضواحيها، فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف، وقوم يبيتون فيصبحون قردة وخنازير" (?).

قلت: أخرجه أبو داود في "كتاب الملاحم" من طريق موسى الحناط -بالحاء المهملة وبالنون- قال: لا أعلمه إلا عن موسى بن أنس عن أنس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يا أنس! إن الناس يمصِّرون" ورجاله ثقات ليس فيه إلا قول موسى (?): لا أعلمه إلا عن موسى بن أنس، ولا يلزم من شكِّه في شيخه الذي حدثه به أن يكون شيخُه فيه ضعيفا، فضلًا عن أن يكون كذابًا، وتفرد به، والواقع لم يتفرد به، بل أخرج أبو داود أيضًا لأصله شاهدًا بسند صحيح من حديث سفينةَ مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

الحديث السادس عشر: كان عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- طير، فقال: "اللهم ائتني بأحب خلقك إليك جمل معي هذا الطير" (?)، فجاء علي فأكل معه، غريب. قال ابن الجوزي: موضوع، وقال الحاكم: ليس بموضوع، انتهى.

قلت: أخرجه الترمذي من طريق عيسى بن عمر عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي عن أنس وقال: غريب لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه. وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015