6278 - [13] وَعَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "سَتُفْتَحُ الشَّامُ فإِذَا خُيِّرْتم المنازلَ فِيهَا فَعَلَيْكُم بِمَدِينَة يُقَال لَهُ دِمَشْقُ، فَإِنَّهَا مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وعن ابن عمر (?) عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: خيار أمتي خمس مئة والأبدال أربعون فلا الخمس مئة ينقصون، ولا الأربعون ينقصون، كلما مات بدل أبدل اللَّه من الخمس مئة مكانه، وأدخل في الأربعين مكانهم، فلا الخمس مئة ينقصون ولا الأربعون ينقصون، فقالوا: يا رسول اللَّه! دلنا على أعمال هؤلاء، فقال: هؤلاء يعفون عمن ظلمهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، ويواسون مما آتاهم اللَّه، وتصديق ذلك في كتاب اللَّه: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].
وعن رجاء بن حيوة (?) عن علي أنه قال: يا أهل العراق لا تسبوا أهل الشام، فإن فيهم الأبدال، لا يموت رجل منهم إلا أبدل اللَّه مكانه آخر، وجاء عن الحارث ابن حرمل مثله، ذكر ذلك كله السيوطي في (جمع الجوامع).
6278 - [13] (رجل من الصحابة) قوله: (فإذا خيرتم) بلفظ المجهول، و (دمشق) بكسر الدال وفتح الميم على الأشهر الأفصح.
وقوله: (فإنها معقل المسلمين) أي: ملجؤهم يلتجئون إليها، ويتحصنون بها، والعقل: الحصن والملجأ، والمعقل كمنزل: الملجأ، كذا في (القاموس) (?)، ويطلق على معقل الأروية بالجبل، كما في حديث: (ليعقلن الدين من الحجاز معقلَ الأُرْوِيَّةِ