. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

عند اللَّه، وقال في (القاموس) (?): أويس بن عامر من سادات التابعين، ولعل لفظ الحديث محمول على ذلك، واللَّه أعلم.

واعلم أنه قد جاءت أخبار وآثار في شأن أويس القرني -رضي اللَّه عنه-، ذكر شيئًا منها السيوطي في (جمع الجوامع) (?)، ونريد أن ننقل منها شيئًا وإن أفضى إلى التطويل، فإن عند ذكر أولياء اللَّه تنزل الرحمة، قال: عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد؟ ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: فكان بك برص، فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: (يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قرن، كان به برص، فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على اللَّه لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل)، فاستغفر لي فاستغفر له، فقال له: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبر الناس أحب إلي، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس كيف تركته؟ فقال: تركته رث البيت قليل المتاع، قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: (يأتي عليكم أويس بن عامر)، الحديث المذكور، ثم أتى الرجل أويسًا فقال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدًا بسفر صالح فاستغفر لي، قال: استغفر لي، قال: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس، فانطلق على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015