259 - [62] وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هَلْ تَدْرُونَ مَنْ أَجْوَدُ جُودًا؟ " قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "اللَّهُ تَعَالَى أَجْوَدُ جُودًا، ثُمَّ أَنَا أَجْوَدُ بَنِي آدَمَ، وَأَجْوَدُهُمْ مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ عَلِمَ عِلْمًا فَنَشَرَهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمِيرًا وَحْدَهُ، أَو قَالَ: أُمَّةً وَاحِدَةً".

260 - [63] وَعَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "مَنْهُومَانِ لَا يَشْبَعَانِ: . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

في صحته وضعفه يطلب من (الأربعين) للنووي، وشرح الشيخ ابن حجر.

259 - [62] (أنس) قوله: (من أجود جودًا؟ ) الجود بضم الجيم: البذل مالًا كان المبذول أو علمًا، والأجود إما من الجودة بفتح الجيم ضد الرداءة، أي: من الذي جوده أحسن وأبلغ، أو من الجود على الإسناد المجازي نحو جد جده.

وقوله: (وأجوده) هكذا في أكثر النسخ، والضمير لـ (بني آدم) بتأويل الإنسان، وفي بعض النسخ: (أجودهم) وهذا أظهر.

وقوله: (يأتي يوم القيامة أميرًا وحده) أي: كملك عظيم معه جماعة لاجتماع الفضائل والكمالات في ذاته، أو كالأمة الواحدة كما في الرواية الأخرى نحو قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} [النحل: 120]، في (القاموس) (?): الأمير: الملك، والأمة: الجيل من كل شيء، والرجل الجامع للخير، والإمام.

260 - [63] (عنه) قوله: (منهومان) في (القاموس) (?): النهم محركة والنهامة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015