فَهُوَ يَهْدِبُهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 1276، 3898، م: 940].
6206 - [11] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ". وَفِي رِوَايَةٍ (?): "اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 3803، م: 2466].
6207 - [12] وَعَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حُلَّةُ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَمَسُّونَهَا وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ لِينِهَا،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ينع الثمر كمنع وضرب يَنْعًا ويُنوعًا: حان قطافه، كأينع، واليانع: الثمر الناضج.
وقوله: (يهدبها) بالدال المهملة المسكورة، كذا في (الصحاح) (?)، وضبطه النووي بضم الدال، وحكى ابن التين تثليثها، أي: يجتنيها، هدب الثمرة: اجتناها.
6206 - [11] (جابر) قوله: (اهتز العرش لموت سعد) قيل: اهتزازه كناية عن فرحه ونشاطه بقدوم روحه إليه، وذلك إما حقيقة أو مجاز، والأول هو الصواب، فقد جعل اللَّه تعالى في الجمادات علمًا وتمييزًا، كما في قوله: (أحد جبل يحبنا ونحبه) إن جعل ذلك أيضًا حقيقة، وقيل: المراد فرح أهله، وقيل: جعل حركته علامة للملائكة على موته، وقيل: اهتزازه كناية عن عظم شأن وفاته، كما يقال: قامت القيامة بموت فلان، وقيل: اهتزازه لفقده ومصيبته كما يشير إليه قوله تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ} [الدخان: 29]، وقد سبق الكلام فيه في أوائل الكتاب في (الفصل الثالث) من (باب إثبات عذاب القبر).
6207 - [12] (البراء) قوله: (ويتعجبون من لينها) وجاء في رواية: (وكانوا